وسائل الترفيه والتسلية الكويتية

اهلا وسهلا بكم عبر موقع kwt32.com سنتحدث اليوم في مقالنا هذا عن اهم وسائل الترفيه والتسلية الكويتية قديما وحديثا..
قديمًا استخدم أطفال دولة الكويت المواد البسيطة من المهملات التي يعثرون عليها في الطرقات وعلى الشواطئ لصنع ألعابهم الخاصة. ونظرًا لقصر ساعات الدراسة، كانوا يجدون الوقت الكافي لابتكار ألعابهم. وأمدتهم مراقبة آبائهم أو أمهاتهم أثناء العمل بكثير من الخبرات التي مكنتهم من إجادة مصنوعاتهم، على سبيل المثال:
• الدويرة: هي نماذج مصغرة للبيوت الكويتية مصنوعة من مواد مماثلة وبالطريقة التقليدية يحفظون بها الطيور الصغيرة أو حاجياتهم.
• صناعة القوارب: نتيجة لتأثرهم بمهن آبائهم المتعلقة بالبحر، لعب الصغار بقوارب صغيرة تسمى “العدال”، تُصنع من صفائح الكيروسين الفارغة وتطفو فوق سطح الماء. تُقام مباريات سباق لهذه القوارب.

أما الأطفال الأكبر سنًا فيصنعون قوارب أكبر تسمى “تنك” تكفي لحمل شخصين ويمكنهم التجديف والإبحار بها لمسافات داخل البحر.
• العربانة: هي عربة مكونة من صندوق خشبي يرتكز على عجلات.
• الأدوات الموسيقية:صنع الصغار أدواتهم الموسيقية مثل “الدنبك”، وهو طبل صغير يصنع بشد قطعة من جلد الخراف فوق فوهة جرة ماء فخارية. كذلك، صنعوا الأدوات الوترية، مثل العود والربابة بشد أوتار على صفائح الكيروسين الفارغة، كما صنعوا “الماصول” وهو ناي بدائي من الخيزران.
• القنص وتربية الطيور:كانوا يدربون الطيور الصغيرة كما تدرب الصقور على الصيد، فيربطون في سيقانها خيوطًا ويثبتون طرفها الآخر في أصابعهم ثم يطلقونها ويركضون خلفها، كما كانوا يربون الحمام للبيع أو الأكل أو السباق.
• اللعب على الشاطئ:قضى الأولاد أوقاتهم في فصل الصيف على شاطئ البحر للسباحة أو اللعب برمي الحصى فوق سطح البحر، وعد المرات التي تقفز فيها حصاة كل منهم مرددين بعض عبارات التسلية.
• الشروكة:لعبت البنات “الشروكة”، وهن متأثرات بالأمهات، وفيها تساهم كل واحدة بنوع من الحبوب أو الخضار كالأرز والعدس والطماطم ثم يشتركن في طبخ كل تلك المواد لعمل وليمة زفاف لعرائسهن.
• الكردية:دُمى تصنع من عصوين متقاطعتين على شكل صليب، أو من عظام الدجاج والخراف تثبت وتكسى بقطع من القماش، ويركب لها رأس من قواقع بحرية أسطوانية الشكل.
• ألعاب أخرى:صنعت البنات ألعاب أخرى، من أهمها: الأراجيح من الخشب والحبال والمروحات الورقية وبعض أدوات الزينة عن طريق حرق قشور جوز الهند لينتج لون أسود لتلوين اليد والأظافر.

مع اتساع دائرة الاهتمامات اليومية تنوعت أساليب ومراكز الراحة والترفيه. وساعد تقسيم ساعات اليوم إلى عمل ودراسة تتبعها عطل أسبوعية وإجازات سنوية في رسم خط واضح يفصل بين وقت العمل ووقت الفراغ.
قديمًا كانت أنشطة الأطفال تقتصر على اللعب مع أبناء الجيران أو الذهاب إلى مدارس تعليم القرآن. لكن نتيجة لالتحاقهم بالمدارس النظامية في سن مبكرة، ابتداء من المراحل الابتدائية حتى الجامعة والمعاهد والكليات المهنية والتي يتم التدريس فيها في أثناء النهار فقط، تنوعت أنشطة الأطفال.
قبل اكتشاف النفط في دولة الكويت كان الأطفال يستخدمون المواد البسيطة التي يعثرون عليها في البيت أو في الشوارع لصنع ألعابهم الخاصة. أما الآن، فمع انتشار وسائل الترفيه داخل البيت، مثل التلفزيون والألعاب الإلكترونية والكمبيوتر ووجود هذا الكم الهائل من الألعاب الجاهزة في الأسواق بالإضافة إلى قصَر وقت الفراغ، لا يجد الأطفال الوقت الكافي للابتكار وصناعة ألعابهم الخاصة.
من ناحية أخرى، زاد الاهتمام بالأنشطة خارج المنزل. أصبحت كثير من الأسر والأصدقاء تختار الالتقاء في مقاهي ومطاعم الفنادق الضخمة، التي شكلت بدورها مراكز اجتماعية وثقافية حيث تنظم المعارض الفنية للوحات والمجوهرات والأطعمة.
وضمت البرامج الثقافية لمدينة الكويت العروض التي تقام في المتاحف والتي تقدمها المسارح والفرق الموسيقى الشعبية وسلسلة المحاضرات والأفلام التي تعرضها دور السينما لينافسوا برامج التلفزيون والفيديو لجذب اهتمام الجماهير.
بالنسبة للرياضة في الكويت، على الرغم من اختلاف طبيعة بعض الأنشطة الرياضية التقليدية كالصيد بالصقور عن الرياضات الحديثة، فقد استمرت. وكذلك، انتشرت الألعاب الحديثة مثل كرة القدم والتزحلق على الماء والتزحلق على الجليد في الصالات المخصصة التي وفرت مكانًا منعشًا لروادها وخاصة في فصل الصيف.
من خلال شركة المشروعات السياحية، لعبت حكومة دولة الكويت دورًا جادًا في تطور وسائل ومراكز الترفيه. تدير شركة المشروعات السياحية مجمع أبراج دولة الكويت وعددًا من النوادي البحرية الممتدة على طول الساحل إلى جانب منتزه فيلكا السياحي.
وأمام هذه الخيارات المتنوعة لقضاء أوقات الفراغ، يلجأ كثير من الكويتيين إلى الشاليهات البحرية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. أما العطل الأخرى فيشترك فيها القديم مع الجديد؛ حيث يقضي بعض الكويتيين عطلة الربيع في رحلات خلوية إلى الصحراء ويقضي كثير من الكويتيين عطلة الصيف خارج البلاد.

تعليق واحد

اترك رد