هل الهواتف الذكية (smartphones) تسبب السرطان ؟

إشعاع الهواتف المحمولة وتأثيرها على الصحة من أهم ما تتناوله الدراسات الحديثة، وذلك نتيجة للزيادة الهائلة في استخدام الهواتف المحمولة (اعتبارا من نوفمبر 2011، كان هناك أكثر من 6 مليارات الاشتراكات في جميع أنحاء العالم. تستخدم الهواتف المحمولة الإشعاعات الكهرومغناطيسية في نطاق الموجات الصغرية أو الميكرويف، كما تقوم الأنظمة اللاسلكية الرقمية الأخرى، مثل شبكات البيانات والاتصالات بإنتاج أشعة مماثلة. وقد قامت الوكالة العالمية لبحوث السرطان بتصنيف إشعاعات الهواتف المحمولة اعتمادا على مقياس IARC إلى الفئة 2ب (قد تسبب السرطان).مما يعني أنها قد تحوي خطرا من التسبب بالسرطان.

أصبح يشكل موضوع الهواتف الذكية وتأثيره على الصحة خصوصا في شق التسبب في السرطان موضوع جدل بين الناس والعلماء، فهناك من يقول بأن الهواتف الذكية تسبب السرطان وهناك من يرفض، وكل فريق يثبت ذلك بأدلته، فهل بالفعل الهواتف الذكية تسبب السرطان ؟

220px-Man_speaking_on_mobile_phone

قلت على أن هناك فريقين من العلماء والباحثين انقسموا فهناك من يؤيد فكرة أن الهواتف الذكية تسبب السرطان وهناك من يعارض، سأبدأ بمن يؤيد.

يقول مجموعة من الباحثين على أن الاستعمال المتواصل للهواتف الذكية يؤثر سلبا على خلايا الدماغ، وقد أجريت دراسة طبية في السويد وفنلندا تؤكد على أن الهواتف الذكية تؤثر بشكل سلبي على خلايا الدماغ وهذا قد يؤدي لحدوث أورام سرطانية وهذا ليس على المدى القريب من استعمال الهاتف الذكي لكن على على المدى البعيد، وقد قام باحثون بمقارنة الهواتف العادية والحواسيب المكتبية بنظيرتها الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فالحواسيب العادية لا تستعمل على الارسال بين القواعد لهذا يبقى تأثيرها محدود على أمراض في العين والظهر… والأبراج عكس الهواتف الذكية التي تستقبل اشعاعات كثيفة وهذا الذي يؤثر على المخ.

 

552

هذا ما يقوله المؤيدون، لنرى الآن معارضو هذه الفكرة من العلماء والباحثين، فبحسب عدة باحثين بريطانيين يؤكدون بالجزم على أن ليس هناك أي علاقة بين الهواتف الذكية والاصابة بالسرطان، وهذه الدراسة دامت لمدة طويلة تقريبا 11سنة، وكانت هذه الدراسة مدعومة من الحكومة البريطانية أكدت على لا وجود لعلاقة بين التقنيات المستعملة في الهواتف والتسبب في السرطان وأن ليس هناك أي خطر صحي على الأشخاص، لكن مع ذلك ليس هناك الدليل القطعي الذي يؤكد هذه الأبحاث، يقول ديفيد كاربنتر اختصاصي الصحة العامة على أن غياب الدليل يجعلنا أكثر حذرا من الهواتف الذكية خصوصا بالنسبة للأطفال نظرا لأن دماغهم تكون حساسة. وتبقى هذه المسألة محل جدل بين العلماء فيما يخص التأثير البيولوجي للهواتف الذكية وللحقول المغناطيسية والاشعاعات التي ترسلها الهواتف المحمولة وهذا ما يدعو الى ضرورة القيام بأبحاث ودراسات في القريب العاجل للبث في هذه الأمر والحسم فيه.

 

نظرًا لأهمية الموضوع لدى الناس تم نقل المعلومات من مواقع طبية والاثار الصحية لاهميتكم وافادتكم

تعليق واحد

اترك رد