تاريخ الخدمات الصحية في الكويت

تعد الخدمات الصحية من اهم الخدمات المنتشرة في اي مكان في العالم نظرا لحفاظها على حياة الانسان

سأعرض لكم في هذا المقال تاريخ الخدمات الصحية في الكويت عبر موقع kwt32

تنزيل (47)

 

ينقسم النظام الصحي في الكويت الى أربع مراحل وهي :

 

 

المرحلة الاولى

 

ماقبل أنشاء المستشفى الامريكاني :

كانت الخدمات الصحية في كويت الماضي خدمات تتناسب مع بساطة الحياة والظروف التي كانت سائدة أنذاك حيث لم تكن الخبرات متوافره أو الاماكانات متاحه لذلك أعتمد الكويتيون على الطب الشعبي في العلاج ما يصيبهم من أمراض وقد قام بمهنة التطبيب قديما عدد من الفئات من أصحاب المهن كالملا والمطوع والحلاق والعطار وغيرهم .ومن الذين أشتهرو بأستخدام الطب الشعبي منهم : المرحوم أحمد بن عبدالرزاق الهندي والمشهور بعمليات ختان الاطفال وخلع الاسنان وكذلك حالات الولادة التي تقوم بها القابلات وأشهرهن أم حمود العازمي كما أشتهر المرحوم أحمد بن محمد الغانم والمرحوم عبدالرحمن بن زيد المنيفي بعلاج الكسور والجروح والكي بالنار . وكانت الحجامة والكي بالنار بأستخدام قضيب حديدي شائع الاستخدام لعلاج مرض الصداع وغيرها من الامراض وبسبب الصحوة الدينية فقد كان التداوي بالقرأن منتشرا ولهذا وبسبب غياب الطب الحديث وشيوع الجهل والفقر فقد كانت الامراض شديدة الفتك بالمواطنين فكانت الوفيات وبخاصة الاطفال منتشرة ولم تكن الكويت عندها موطنا لأي مرض وبخاصة الاوبئة فعلى سبيل المثال عندما حل بالكويت وباء الطاعون في عام 1831م كانت البؤرة التي صدر منها الوباء هي إيران وأنتشر في الكويت وحل الموت على سكان المدينة ثم عزلت حتى زال الوباء وحين عاد المسافرون سواء من أمتهن حرفة الغوص والسفر أو الذين قد غادروا المدينة قبل حلول الوباء وجدوا أن أغلبية من أهلهم قد أفناهم الوباء كذلك من الشواهد على الاوبئة ما حل بالكويت عام 1932م من وباء الجدري وكانت بؤرة المصدر إيران ولكن فتك بأهل الكويت خاصة الاطفال ولم يكن المصل متوافرا وأن كثيرا من البالغين قد أصابهم العمى من جراء هذا المرض .

 

 

الخاتون حليمة            

 

ومن أنواع الامراض المعروفة بالكويت : –

 

 

أمراض أهل المدينة و البادية : السل – الرمد – أمراض الجهاز الهضمي وتشمل الاسهال وألام البطن ويرجع السبب الى قلة النظافة والتلوث المائي – أمراض الجهاز التناسلي وأشهرها مرض الزهري – الامراض الوبائية مثل الحصبة والجدري و الحصبة الالمانية.

– أمراض أهل البحر : الام الاذن الناتجة عن ثقب طبلة الاذن – الاصابات من الجروح وكسور – ألام الظهر والمفاصل – أصابات ناتجة عن أسماك القرش واللخمة ودجاجة البحر – السمط وهو مرض جلدي بسبب قلة النظافة والبقاء مدة طويلة في البحر وهنا يظهر الطفح الجلدي – أم زليقة وهو مرض جلدي يصيب منطقة الفخذين بسبب الرطوبة وملوحة البحر – الصداع النصفي بسبب الجهد الشاق . أن المعالجات الشعبية كان معظمها يتم بالمجان وأن دفعت بعض المصاريف وهي مجرد منحة ودية وليس أمرا ماديا حيث أن من يقوم بهذا العمل يبتغي وجه الله .

                

 

 

 

المرحلة الثانية

 

 

أنشاء المستشفى الامريكاني :

مع بداية أقامة المعتمد البريطاني الاول (نوكسي) عام 1904 بالكويت تقدم الشيخ مبارك الصباح بطلب لمعتمد للنظر في تعيين طبيب للقيام بتقديم خدماته الطبية للشيخ مبارك ورعيته وتم أفتتاح أول مستوصف في تاريخ الكويت مقره دار الاعتماد . وفي أواخر القرن التاسع عشر أتجهت أنظار الارسالية الامريكية الى الكويت وأعتبرها الممر المناسب لدخول الجزيرة العربية لأهداف تنصيرية لكنها نجحت في أدخال مبادئ علاج الامراض بينما فشلت في أهدافها التنصيرية وقامت بأنشاء المستشفى الامريكاني والمساهمة في الاشراف مع الطب الوقائي . وبدأت الارسالية الامريكية في خيام وذلك عام 1910م ثم أقاموا مبنى لهم على ساحل البحر في منطقة القبلة (قرب مجلس الامة حاليا ) ومع بدايات الطب الحديث الا أن الاهالي ظلوا على أعتقادهم بأهمية الطب العربي الا القليل منهم . وقام المستشفى الامريكاني بتقديم خدمات الرعاية الاولية وأنشاء أول عيادة خاصة لأمراض النساء تحت أشراف طبيبة تدعى اليانوركافري (خاتون حليمة) وبدأت الخدمات الصحية بتأسيس المستوصف الخيري عام 1913 كذلك تاسست في الكويت العديد من الصيدليات لبيع الادوية كان اولها عام 1914 وتم افتتاح الصيدلية الاسلامية الوطنية عام 1927 وصاحبها هو عبداللطيف ابراهيم الدهيم وكانت اول صيدلية بالكويت لبيع الادوية والعقاقير المستوردة من الخارج مثل الهند والعراق ، وبدأت الخدمات الصحية فعليا عندما أنشات الحكومة دائرة البلدية عام 1930م وأنيط بها القيام بمهام الخدمات الصحية حيث بدأت بعنصر مهم من التطور الصحي وهو عنصر نظافة المدينة وأمور الصرف الصحي وقامت البلدية بتوعية المواطنين بطريقة الوقاية من الامراض والتطعيم وفي عام 1936م تم أنشاء دائرة الصحة وبدأت بتقديم خدمات طبية محدودة جدا لكن ما يميز هذه المرحلة هو ظهور أول قانون طبي في تاريخ الخدمات الطبية وفي عام 1939 استأجرت الحكومة ديوان الحاج اسماعيل معرفي ليصبح مقرا لأول مستوصف حكومي الذي يضم عدة غرف لعلاج الرجال والنساء وصيدلية بالاضافة الى غرفة ضماد واستمر العمل بالمستوصف الحكومي حتى عام 1944 .

                                                                     

 

 

المرحلة الثالثة 

 

 

الخدمات الصحية الحديثة ( المستشفى الاميري) :

في عام 1949م تم أنشاء أول صرح طبي حكومي بارز وهو المستشفى الاميري تحت رعاية الشيخ أحمد الجابر الصباح نظرا لزيادة عدد السكان ظهرت الحاجة الى أنشاء العديد من العيادات لمواجهة الاحتياجات الصحية وأيضا أنشاء مصح خاص لمرضى السل الرئوي ومستشفى الطب النفسي و الامراض الصدرية وتم تزويد المستشفى بأول سيارة أسعاف و كان المستشفى الاميري يتكون من دور واحد يحتوى على 45 سريرا بالاضافة الى توافر عيادات خارجية وغرف عمليات ومختبر وصيدلية وكان يعمل به عند الافتتاح 13 طبيبا مع طبيبة واحدة متخصصة بالنساء والولادة وكان المستشفى الامريكاني يقدم العون للمستشفى الاميري وكان قد تبرع بأرض المستشفى حمد عبدالله الصقر . وفي عام 1952م أنضم للعمل في دائرة الصحة أول طبيب كويتي هو الدكتور أحمد محمد الخطيب .

 

 

المرحلة الرابعة 

 

 

 

الخدمات الصحية مابعد الاستقلال :

في عام 1961 بعد أعلان الاستقلال الكويت وتحول دائرة الصحة الى وزارة الصحة بدأت الدولة ببناء المستشفيات العامة والتخصصية وأصدرت القوانين المنظمة للعمل واوضحت الحقوق والواجبات كما أستحدثت الكوادر الفنية وسارعت بأستيراد كل ما يلزم من أجهزة ومعدات طبية حديثة ولعل أبرز ما تم في هذه المرحلة هو أفتتاح مستشفى الصباح في عام 1962 م والذي كان في وقته أكبر صرح طبي في الشرق الاوسط ومن أعمال التنظيم التي أتبتعتها وزارة الصحة هو تقسيم الخدمات الى ثلاثة فئات تشمل الرعاية الصحية الاولية عبر المستوصفات والرعاية الصحية الثانوية عبر المستشفيات والرعاية الصحية التخصصية عبر المستشفيات التخصصية .

 

 

– الرعاية الصحية الاولية : يتم تقديم الرعاية الصحية الاولية من خلال المستوصفات الموزعة على مناطق الكويت وتقوم هذه المستوصفات بخدمة المواطنين والمقيمين ويقوم على هذه الخدمة كادر مكون من أطباء ممارسين عامين وهيئة تمريضية وصيدلية وطب أسنان ورعاية الامومة والطفولة كما يوجد لدى معظمها أمكانية أجراء فحوصات مخبرية وأجراء الأشعة .

 

 

– الرعاية الصحية الثانوية : تقوم بتقديم هذه الخدمة ستة مستشفيات عامة وتشمل الخدمات التي تقدم من خلال هذه المستشفيات الطب الباطنية و الحوادث والجراحة العامة والاطفال .

 

 

المستشفيات العامة ( الفروانية – الجهراء – العدان – مبارك الكبير – الصباح – الاميري ) وأستحدث نظام عملي تم تطبيقه والغاية منه تخفيف شدة الازدحام والضغط على العيادات في المراكز الصحية الثانوية مثل مركز السالمية – مركز الصقر التخصصي .

– الرعاية الصحية التخصصية : وهذه الرعاية ذات تخصص عالي مثل أمراض النساء والولادة والطب التأهيلي والعلاج الطبيعي والطب النفسي وأمراض القلب والصدر ومركز البابطين للجراحة للحروق ومركز حامد العيسى لزراعة الاعضاء وقسم جراحة المخ والاعصاب وجراحة الاطفال كذلك مستشفى الرازي للعظام ومركز حسين مكي جمعة لجراحة السرطان ومستشفى الاتصالات لجراحة الانف والاذن والحنجرة ومركز النفيسي لغسيل الكلي ومستشفى البنك الوطني للاطفال ومركز الشيخ سالم العلي لعلاج النطق والتأهيل السمعي ومركز الراشد للحساسية ومركز أسعد الحمد للجلدية و مركز الفارسي للروماتيزم و مركز الطب الاسلامي ومركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي و مستشفى الامراض السارية .

  • مركز خدمات طب الطوارئ

ويقوم هذا المركز بتسليم المعلومات من مركز الحدث وأرسال المسعفين بسيارات أسعاف حديثة ومجهزة بكل الامكانيات والاتصال بالمستشفيات العامة في منطقة الحدث لأستقبال المصابين وتغطي خدماتها جميع الظروف من حوادث وحروق وكوارث طبيعية .

  • مركز التعقيم المركزي

 ووظيفته أمداد جميع المراكز الصحية بالادوات الطبية والمعدات المعقمة وكذلك بالقطن والشاش .

  • المستودعات الطبية المركزية 

وتقع عليه مسئولية توفير الادوية والاجهزة الطبية والمحاليل الطبية لجميع مرافق الخدمة الصحية الحكومية التابعة لوزارة الصحية .

  • بنك الدم

 ويقوم بجمع وتوزيع أكياس الدم على جميع المستشفيات وخدمته متواصلة طوال اليوم .

تعليق واحد

اترك رد