الغوص على اللؤلؤ في الكويت

اللؤلؤ: هو عبارة عن افراز صلب كروي يتشكل داخل صدفة بعض أنواع الرخويات والمحار وتستخدم كحجر كريم.

سأعرض لكم في هذا المقالكيف كان الغوص على اللؤلؤ في الكويت عبر موقع kwt32

 

أرتبط أهل الخليج العربي بالبحر قديما حيث كان البحر المصدر الاساسي لكسب الرزق وله أهمية كبيرة عن طريق الغوص على اللؤلؤ .

وعرفت الكويت البحر منذ بداية نشأتها فصنع الرواد الاوائل السفن بكافة أنواعها وأشكالها .

 ولقد كان الكويتيون يشتغلون في أستخراج اللؤلؤ من البحر منذ القدم ويبدأ موسم الغوص منذ شهر مايو الى شهر سبتمبر ومدة الغوص الكبير أربعة شهور وينتهي موسم الغوص في 22 سبتمبر من كل عام حيث يتساوى الليل والنهار ويكون البحر باردا ونهاية الغوص تسمى ( القفال ).

رحلة الغوص :

يذهب الغواصون وسفن الغوص الى الهير وينقسم الهير الى خمس أقسام وهي :

–         مغاصات الكويت وهي قريبة من الساحل.

–         مغاصات القطيف وهي تقع أمام الجبيل والقطيف.

–         مغاصات البحرين وهي المغاصات التي تقع شرقي جزر البحرين وشمالها .

–         مغاصات قطر وهي التي تقع أمام شبه جزيرة قطر.

–         مغاصات عمان وهي التي تقع مقابل ساحل عمان .

                      

فيستيقظ الغواصون مبكرا فيصلون الفجر وبعد ذلك يتناولون الشاي والقهوة وياكلون التمر (القدوع) والغيص لا يأكل الا قليلا جدا حتى لا تمتلئ بطنه فلا يستطيع الغوص بأستمرار وبعد طلوع الشمس يغوصون في البحر ويظلون يجمعون المحار طيلة يومهم وينتقلون من هير الى أخر بحثا عن المحار وبعد غروب الشمس يخرج الغاصة الى ظهر السفينة ويصلون صلاة المغرب وبعدها يتناولون طعام العشاء ويتكون من رز وسمك وبعد صلاة العشاء ينامون وفراشهم خشن جدا عبارة عن (جودري) قطعة مستطيلة من الحبال على شكل سجادة فضلا عن تلاصق كل واحد بجانب الاخر .

ويتأهب الغاصة والسيوب جميعا لفتح المحار بواسطة المفالق ويغوص الاخرون حتى لاتفوت عليهم فرصة الغوص وتكون مهمة السيب سحب الغواص من البحر في حالة أنتهائه وطلبه لذلك فحياة الغواص مرهونة بالسيب فلو أن السيب غفل عن الاشارة التي يعلمها الغيص ولم يسحبه بوقته لربما توفى الغيص .

ويوجد في الكويت عدد كبيرمن تجار اللؤلؤ (طواش) الذين يقومون ببيع اللؤلؤ في مدينة بومبي التي تعتبر مركز تجاري مهم لتجار اللؤلؤ وفيها عدد كبير من تجار اللؤلؤ العرب والاجانب ويسمى اللؤلؤ في الكويت (إقماش) واللؤلؤة الواحدة تسمى(إقماشة) وينقسم اللؤلؤ لدى الغواصين والطواشين الى أنواع ولكل نوع أسم خاص ومن بعض أنواعه المعروفة :

–         فص

–         سحتيت

–         الموري

–         خشره

–         ريياني

–         بطن

–         أم عوينه

–         دانة أو حصباة (اللؤلؤة الفريدة الكريمة)

وأزدهرت تجارة اللؤلؤ في زمن الشيخ مبارك الصباح حتى أنه في عام 1912م بلغ الغوص الذروة ويسمون تلك السنة (سنة الطفحة ) ولم يكن هناك قوانين رسمية لتنظيم عمل العاملين في مهنة الغوص على اللؤلؤ أنما كل ما هو موجود هو أعراف توارثها الاباء والاجداد وظهرة نتيجة الخبرة والدراية أناس بمثابة المحكمين لحل الخلافات التي تنجم بين العاملين .

وعند القفال يخرج النساء والاطفال الى السيف يطلب من البحر أن يتوب على أهلهن وذويهن وأن يرجعوا سالمين (توب توب يابحر) ويكون بيدهم سعفة فتوقد بها النار ثم تغمسها في البحر وتسمى هذه العملية كي البحر بالنار وبعد ذلك تدخل أمرأة البحر وبيدها (قطة) تغمس جسم القطة في البحر.

وفي عام 1959م لفظ الغوص أنفاسه الاخيرة بعد ان كان الاعتماد الكلي عليه في حياة الكويت نتيجة ظهور النفط.

                   

ويتعرض الغيص لأخطار منها :

–         الجرجور

–         اللخمة

–         الدول

–         دجاجة البحر

وتتكون عدة الغيص مما يلي :

–         الديين

–         الحجر

–         الحنبط

–         المفلق

–         الفطام

–         الشمشول

–         الزبيل

–         الطرطور

                                                                                 

وتنقسم أنواع سفن الغوص الى مايلي :

–         البتيل

–         البقارة

–         بوم

–         سنبوك

–         جالبوت

–         شوعي